الشاعرة فلورا قازان نبوءة المطر Poet Flora Kazan

الاثنين، 1 يناير 2018

إعْتِذار لِشََبح الصُدْفَة فلورا قازان الجزء 1



 فلورا قازان الجزء 1
للأمنِيات حكايا نسجتها الرياح


فوبيَا الضّوء  
بَعْدَمَا احْتَلَّ الجُدرَانَ الأَربَعَةَ في قلبي
 وسَقفًا نديًّا يرشحُ بصدقِ مشاعري
مَاتَ قَبلَ ولادتي بينَ يَديهِ
لَكِنَّهُ ما زَالَ يَأتيني كُلَّ يومٍ
 كشبحٍ تموزيّ من زمنٍ عَشْتاريّ 
يحملُ أشواقَهُ حَفْنَةَ اِنتصاراتٍ 
يسألُ بُرُودَةَ أنفاسي
سريراً مُريحًا لهزيمتِهِ
يتقافَزُ عليهِ أطفالُ الشَّمسِ 
وَارْتِعَاشَةُ أطرافي ...
دفئًا في وسادةٍ 
يُثَرثِرُ قُطنُها بأساطيرِ الأحلام.

(2)
أحاسيس مغتربة 
ينتابني إحساسٌ غريبٌ 
شَبِيهٌ بالعطفِ على ملامحَ بلا عينين
 اِرتَشَفَتْ جُرعاتٍ هائلةً 
من أنينِ جَوارحَ 
بَكَتْ قيظَها 
أنهارًا متدفقةً
 من أمواجِ العذاب
 تُطَهِّرُ بحورَ الكونِ
 من طَعمِ المِلحِ 
إحساسٌ شرَّدني 
في وَحشَةِ صحراءٍ 
تعيشُ سُباتَ الأحلامِ 
كجثةٍ هامدةٍ 
أُواسي بُكْمَ اليَمَام !! 
(3)
خِدر الضوء
بُرُودَةٌ تسربَتْ إلى مَسامي
كخَدَرِ ضَوءٍ حزين
 حين تُشرُفُ الشَّمسُ
 على المَغْيبِ 
فَاهْتَزَّتْ كأسُ الوجعِ 
على شفاهِ الذّكرى 
جرحُ الصَّمتِ 
في حنجرةِ الوجدان 
ترقرقَ النَّزفُ
 في قلبي 
مَنَحتهُ ابْتِسَامَةً
 بِحَجمِ مدى
قُلتُ :  
حان الآن وَقتُ صَلاتي 
وأدرتُ قلبي لصهيلِ نداءٍ
 يستجدي الرأفةَ في أعماقي
 تعكزتُ على قدمينِ مُتَرنِحتيْن 
وقفتُ كَنَجمةٍ 
ألتقطُ أنفاسَ الضوء
 
ثُمَّ مشيتُ كصَنَمٍ ثَلجِيٍّ 
خَرَجتُ
وقَفَلتُ بابَ الحنينِ ورائي

 (4)
يا مَطَر
إنهمِرْ على جُذُورِ طِفْلةٍ
 نَبَتَتْ في رَوضِ السُّطور 
شفتاها البَربَريتان
 عَطْشَى لكأسٍ 
مِن ينابيعِ الحروف
 أريجُها زَبَرجَدٌ
 تعشقُه بَتلاتٌ تُحيي الـروحَ 
تُزْهِرُ مع كُلِّ حرفٍ
 لحنًا شقيًّا
 يُطْرِبُ الشُّجون

(5)
يأتي كضوء
يأتي كضوءِ وجدٍ
 يَسبـحُ همسًا داخل صدري
قال :"
حُبُّكِ أجملُ حُبٍّ سيدتي ،
لكنَّه قاتلي"  
قلت : 
سآتي كاللَيْلَكِ
 في لَيْلَتَكَ سِرًّا   
وأُغَنِّي سِرًّا أَودَعْتُهُ 
فوقَ مشاعرِكَ اليابسةِ
أطبعُهُ كِتَابًا
يَتلُوكَ هُيامي
ثُمَّ أَحُومُ 
كحمامةِ سحرٍ حولك
 أَفُكُّ حِصَاري
 أرشفُ شفتيك شهدًا 
يُثْمِلُ إعصاري 
ومن تناهيدِ ثمارِك
 أقطفُ أنقَى أنفاسي
وأتوهُ في مَدِّك وجزرِكَ
أَمَّا أيائلُ فتنتي
 فسَأُطلقُها في مدى جنونٍ
 يسيلُ من ماءٍ ونار
أُبْحِرُ وأغرقُ 
بسورَةِ الفَلك خوفاً 
وفوق جسدِ القصائدِ
 أُسَبِّحُ بضوءٍ شِعْرِيٍّ
وأَسبَحُ ألوانًا
 يزدادُ معها عُمْرُ ليلِةٍ
تَتَنَهَّدُ تيهًا يُزَيِّنُ أوزاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق