الشاعرة فلورا قازان نبوءة المطر Poet Flora Kazan

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

صلاة اللقاء / فلورا قازان (لبنان)

الأربعاء، 9 أبريل 2014

كوثر الضوء وحبك بين الضلوع يفوح قصيدتان للشاعرة اللبنانية فلورا قازان

كوثر الضوء وحبك بين الضلوع يفوح قصيدتان للشاعرة اللبنانية فلورا قازان




كوثر الضوء


أيُعقـل أن تغرد العصافير شعراً


على أغصان الفجــــــر الحزين


وقرص الشمــــسِ بــــلا نــورٍ


تحترق خيوطها فوق الجبين


من يحسب بأن الضــوء غيّثــاً


لدجـى لـيـلٍ مكفـهر العــرين


أولـــــــى به فقّـــــــأ عيـنٍ


لا تهــوى كـــوثراً ولا ديــــن






2


حبك بين الضلوع يفوح





يا ضالعــا يا أنت في سر الهوى = الحب عندي في الضلـوع يفوحُ


وهــواك يـأخذني بـنهـر جنـونه = وإليك روحـــــــــي يا حبيب تبوحُ


فلقد زرعت بأضلعي وهج الندى =ونسيت نفسي من إليك أصيحُ


قد صــــار إلهــاما وشــعر بداعة = وغدوت من ولهــي عليـك أطيحُ


كم ذبت فيك وكم تعلق خافقي = واليّ ســـــــــار مع الركائب نوحُ


ما عدت اخشى الموت إلا أنني = أهوى على صدر الجنون أسـوحُ





بعد منتصف الهوى












بعدَ مُنتَصفِ الهوى أخلو إلى وِحدَتي





أنْكَمِشُ بين ذراعيّ الذكريات المُشتَعلةِ




كقطةٍ مُبلَّلةٍ بماءِ الزعفرانْ 


أرتجفُ من الشوقِ فوقَ سفوحِ أشجانيْ 


أُسامرُ كلَّ حرفٍ يُدَندِنُ على أوراقيْ 


فيمسُّ الحنين روحي بشيءٍ من تجلٍّ 


أنصهرُ قمراً عاشقاً في شريطِ أفكاري 


يستَعيُدكَ ليَ الليلُ المُعتَّقُ بِجَمرِ الحَكايا 


فلا ترتكبَ حماقاتِ زارعٍ زاهدٍ ... 


لقد أعشوشَب الأسى على ضِفافِ قلبي 


من جُرحِكَ النازفُ بغزارةٍ في دَمي 


تمسَّك بأهدابِ حقولي, لا تحرق زرعيَ والحَصادْ. 


إنْ رأيتَني مُنهمكةً بحَرثِ الّلهبِ من أطرافيْ 


انتَعِلَ الرّيح واعتَمِرَ الغيمَ على جناحِ البرقِ 


اُقطُف محاصيلَ العَتمةِ عن أغصانِ رُوحيْ 


اغسِل ذبولَ الّليلِ عن بَورِ جَسدي 


ودعْ عينيكَ شمساً تتوهَّجُ في مفاصِل لُغَتي 


لتتبرعمَ أساريرُ السوسنِ على نهوضِ الفجرِ 


وتُزهِرُ أغاريدُ السنونو الصباحيّةِ على نافذتيْ 





في هدأةِ الّليلِ عندما يتحرَّش بكَ الشوقُ 





لا تتجولَ كبائسٍ في أزقـةِ النَّبيذِ بلا ذاكرةٍ




إخلع كبرياءكَ , ارتدِ البحرَ بسرعةِ البرقِ 


سأكونُ احتواءَ الشواطىءِ الحنونةِ للأمواجِ الصّاخبةِ 





كيف تُشاركني موتيَ البطيءَ 





بعدما صَلَبتَني إثماً على فمِ الحنينِ 




وجعلتَ احتضاريَ على نوافذِ الليلِ 


أصابعَ كمانٍ فاقدةً للذاكرةِ 


لم تَعُد تجيدُ العزفَ 


أتعبتَ مُقَلِ القَمر 





فتكتَ بألحانِ السَّمَر 





وفي صدرِ الشمسِ صوتُها احترَقَ 




مع أنَّ بوحَ النّايِ في فَمِها غَدَقٌ.



من الند إلى الندِ









مِنَ النِّدِّ لِلنِّدِّ حواسُ الهوى /

اِقتحمَتْ أسوارَهُ الشائكة بحوارٍ مِنَ النِّدِّ لِلنِّدِّ
قالتْ :
لقد أطلقتُ الفصاحةَ في دواوين النّدى
وشرَّعتُ ملاءة الحرفِ لحواسِ الهَوى
سأَطلي شحوبي لأبدو ذكرى جميلةً
لكن أريدك أن تعلمَ
أنني أحيا ما بين جسدِ خِواءٍ بلا هُوُيَّة
وملوحةَ عينٍ حارقة الدَّمعِ
تُجَندِلَ حزني على أغصانِكَ المُشاغِبة!
لِمَ لا تَشُدُّ ملاءَة الظِّلِّ على جسدِ اللحظةِ المُحْتَرِقة ؟
شَمِّرْ عن سَاعِدِ كبريائِك
لا تَتَمَلمَلْ وخُذْ من رئةِ الدخانِ نفسًا عميقًا
واخْتَرقْ احْتراقِي بشفاهِ الصّمتِ!
لِمَ أستسلم للحصارِ في باطنِ عقل
ثَقَبتُ جدَارَه بمسمارِ الظَّنِ ؟!
وسؤالٌ في تغريدةِ ذهنٍ:
هَلِ القلبُ الذي يُؤنِسُ جمودَك شمسُهُ دافئة ؟
أم هو مجروحُ الهوى بالبردِ ؟
أثارَ غضبَهُ هذا السَّردُ
فَشَخَصَتْ عيناهُ بغضبِ الشوق
اِبتسمَتْ كُلُّ حواسي النرجسيّةِ بمكرٍ
وقالت :
لا تنظُرْ إليَّ بعينٍ آنيةٍ
بَلِ انُظُرْ إليَّ بعينٍ حانيةٍ دون مؤامرة
فما من غطاءٍ دافىءٍ يسعني بَعْدَك
وقشعريرةُ الصقيعِ لا تقتلُهُا المُكَابَرة
أريدُ فَقَط التخفيفَ من وطأةِ الحزنِ
هلا أعرتني انتِبَاهَ أنامِلكَ السَّرمدية
أم أنَّكَ ستتركني أرحلُ مرتديَةً عباءةَ الكآبةِ
بانتظارِ نبرةِ اللهفةِ المُجندَلةِ
على أعتاب الذكرى ؟!
نَعَمٌ ولا، أم لا ونَعَمْ ؟!

اِمتصاص
سأحاول أن أمتصَّ اختِنَاقِي
أترُكُ نافذةً مفتوحةً
لهَمسِكَ بين غفوةٍ وصحو
قل لي
كيفَ تُترجمُ ثقافةَ وَلَهِ العينِ ؟!
العينُ التي لن تُفرِغَ ذخائرَها
في مهجةِ الضّوء
وسأعصرُ شَجَني
و أجعلُ من ضحكتي الكامدةِ المزيفةِ
على مِبسَمِي المضيءِ بالوُدِّ؛
لأقولني وأقولَكَ
حتى يقتنعَ الفجرُ وينبثقَ عطرُ الردِّ

فلورا قازان

أيعقل أن تبكي !!











لا تبكي ياحزينة
لم تمت بعد العزيمة
ولم ينساكِ درويش
لقد حمل همومكِ
صلاةً إلى الفردوس
أيكون طموحك يا فلسطين
أن تحولي شقاء الأرضِ
إلى ضمير الإنسان
وشقاوة الأحزان
إلى حواس حفيدة جبران
ومن ثم إلى قامة عروسٍ
بلا عريسِ ذاك الزمان
يا قدسُ وشوشيني
لا تتركي البؤس
يأكل يأس حيرتي
أيعقل أن تحتضرنا لحظات الإحتياج
إلى مجوسٍ فقدوا حسنات في الميزان
لم يؤمنوا بنبوءة ميخا وإصحاح بلعام
قدموا لهيرودس سرّاً
الذهب والمرّ واللبان !؟
وشوشيني يا قدس
من خلف دماء الشهداء
ونحيب الأمهات ودموع الأباء
وأحلام لا تنام في عيون الأطفال !
أخبريني هل كان ظهور النجم
الخارق للطبيعة
من المشرق
في أول نيسان
كي لا تعترف الآمة
بحلم نبوخذنصر
وتكذّب نبوة الوحي
من النبي دانيال !؟
أصحيح بأن خوارقه
لم تبهر مجوسي بابل
من بني يعقوب
من آشور وكلدان
ولم يمشوا معه
من بلاد آرام
مخطوفيّ الأنفاس
معقودي اللسان
كي لا يأتوا في طريقهم
على ذكر الإصحاح
ولا يرَوا رعاة بن احور لابان
كيف يدحرجون الحجر
عن فم بئرِ
يسقي ثلاثة قطعان !
أخبريني يا قدسُ
هل صحيح لم يسقطوا
في غيبوبة الدهشة
حين أسر فتنة
الأفلاك والمذنبات
ودحر الليل
أمام قمره السهران
أيعقل كما يقولون
بانه تـاهّ بضجيج ضوضائه
عن مسيرة نبوءاتٍ
تواكب نور أنبياء
تعظم الرب بإيمان ؟!
أصحيح بأنه فقد
ذاكرة الدربِ
من أورسالم إلى الناصرة
ولم يسجد
امام مزود
في ٍبيت لحم
يمجد ابن الإنسان
يبشر بقيامة الأموات
بالتوراة والإنجيل والقرآن
بفرح عظيمٍ
تشهد له
كنيسة القيامة
مدى الأزمان !
أيعقل قدّ سلا
أن يرفع
أغصان الزيتون
شعار سلام
يعانق به أحضان
المسجد الأقصى
بمحبة
تصدح من مآذنه
مكبِّرة موحِّدة الله
في كافة الأديان
كي تكفن قضية وطن
في غربة منفى
على شرف إنسانية
ماتت من الخذلان
يا رؤى الأحلام
لا تبصري ملامحنا المشوهة
في مرايا مشوشة الأذهان
لقد يئِست من أفعالنا
أرواح الشهداء في السماء














http://www.shomosnews.com/index.php/%D8%A7%D8%A8%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/item/11329-%D8%A3%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%84-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%A8%D9%83%D9%8A/11329-%D8%A3%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%84-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%A8%D9%83%D9%8A.html

حضارة الخدّر /الشاعرة فلورا قازان (لبنان)

حضارة الخدّر /الشاعرة فلورا قازان (لبنان)

السبت، 5 أبريل 2014

Farah News Online - الشاعرة فلورا قازان شهادة الزمن